قام جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة الفلسطينية في غزة يوم الأحد 20 جمادى الآخرة 1435 هجري الموافق 20 أبريل 2014 رومي، وفي تمام الساعة العاشرة والنصف صباحًا باقتحام مقر المركز الوطني للبحوث والدراسات الكائن في حي الصبرة مقابل مستشفى الخدمة العامة بمدينة غزة المرخص من قِبَل وزارة الثقافة الفلسطينية منذ العام 2003 رومي، وقد تم الاعتداء على مدير المركز فضيلة الشيخ أبو الفضل أحمد بن منصور قرطام ومن كان متواجدًا معه من طلاب العلم الشرعي بالسبِّ والشتم والتهديد بالقتل، وأنه سوف يتم تجاوز القانون وقتل أي شخص يأتي للمركز بعد ذلك، وتبع ذلك كله مصادرة الهواتف والحواسب الشخصية للحاضرين، وقاموا بإرغام الجميع على مغادرته وعدم التواجد في المركز مع إبقاء فضيلة الشيخ أبو الفضل أحمد بن منصور قرطام في مسكنه الذي يقع في الطابق العلوي من مقر المركز، إضافة إلى ذلك قاموا بالحجز على جميع مقتنيات المركز الوطني للبحوث والدراسات من مكتبة عامة وأجهزة حاسوب وكاميرات تصوير وأثاث مكتبي وأجهزة صوت وقاموا بفك ومصادرة نظام المراقبة الإلكتروني الخاص بالمكان والأجهزة الإلكترونية الأخرى الخاصة بالمركز.
وقد جاء هذا الاعتداء قبل يوم واحد من سفر فضيلة الشيخ أحمد منصور قرطام لأداء مناسك العمرة, وقد قرر فضيلته بعد هذا الحادث إلغاء السفر إلا أنهم أجبروه على السفر ومغادرة البلاد في اليوم الموالي.
وقد سبق هذا كله بأسابيع قليلة استدعاء فضيلة الشيخ أحمد بن منصور قرطام ومجموعة من طلاب العلم الشرعي من قِبَل جهاز الأمن الداخلي لاستجوابهم موجهين إليهم العديد من التهم الباطلة والتي ليس لها أي أساس من الصحة ومبنية على تقارير كيدية المقصد منها إغلاق المركز وترويع طلبة العلم
يذكر أن المركز الوطني للبحوث والدراسات تأسس عام 1424 هجري الموافق 2003 رومي، وهو مرخص من وزارة الثقافة الفلسطينية، ويلتزم المركز بكل توجه شرعي صحيح مرجعه في ذلك الكتاب والسنة المطهرة والإجماع المعتبر وفق فهم أهل الحل والعقد من علماء المسلمين، كما أن توجهه لجميع فئات المجتمع تظلهم المحبة والأخوة الصادقة النابعة من حقيقة الانتماء للإسلام والوطن، منطلقًا من قوله سبحانه وتعالى: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ..."، واهتمامه الأساسي نشر العلوم الشرعية الضرورية.
إن كل هذه الاعتداءات على المركز الوطني للبحوث والدراسات ومديره فضيلة الشيخ أحمد منصور قرطام وطلابه هي اعتداءات غير مبررة لا شرعًا ولا قانونًا، كما أنها تسعى لمنع وَصَدّ رسالة الوسطية والاعتدال الذي يقوم عليها المركز ويسعى لنشرها بين الناس.
المركز الوطني للبحوث والدراسات
الاثنين 28 جمادى الآخرة 1435 هجري الموافق 28 أبريل 2014 رومي