- آخر تحديث: 2015/08/05
- 4456
ما هو الواجب الثاني على المكلف؟
الواجب الثاني الذي يجب على المكلف تحصيله هو الفروع الفقهية التي تصح بها العبادات والمعاملات، قال تعالى: (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي)(طـه:14)، ففي الآية دلالة صريحة على وجوب تعلم الصلاة وما يتعلق بها من أحكام بعد إتقان التوحيد؛ لأنها رأس الأعمال وعماد الدين، قال الإمام الشافعي رضي الله عنه: "أحكمنا ذلك قبل هذا" أي أنه بعد تحصيل الشهادتين لا بد من تحصيل حقهما وهو الصلاة والصوم والحج والزكاة، وهو المعبر عنه بضروريات الدين، وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: (بُنِيَ الْإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ)(رواه البخاري)، فلا غنى لكل مكلفٍ عن هذا العلم لمعرفة الحلال من الحرام، فيعبد ربه على علمٍ وبصيرة .